موسيقى الصين وتايوان

شهدت موسيقى الصين تطورها منذ آلاف السنين. تأثرت بالتقاليد الموسيقية في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ، وكان لها بدورها تأثير كبير على موسيقى كوريا واليابان وبعض شعوب جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.

في العصور القديمة ، لم تكن الموسيقى الصينية مخصصة للاستماع إلى الموسيقى فحسب ، بل كانت تهدف إلى إحداث تأثير علاجي على جسم الإنسان بأكمله.

في مطلع القرنين العشرين والحادي والعشرين ، بدأت طفرة إبداعية في الموسيقى الشعبية في الصين. تم تسهيل ذلك من خلال عدد من العوامل الاقتصادية والثقافية. أولاً ، كان هناك نمو اقتصادي مطرد في البلاد وظهر الكثير من المستثمرين الذين بدأوا في تطوير الهيكل الأساسي للأعمال الاستعراضية. ثانياً ، توسعت حدود الإبداع.

تتطور الموسيقى الصينية الحديثة بنفس طريقة تطور موسيقى البلدان الأخرى: تشانسون ، بوب ، روك ، راب ، إلخ. كقاعدة عامة ، يحاول فناني الأداء إدراك إمكاناتهم في مجموعة متنوعة من الأنواع. لذلك ، فإن أي تصنيف صارم للأنواع الموسيقية أمر مستحيل في الموسيقى الحديثة. يمكن أن تُعزى مجموعات قليلة فقط إلى نوع معين. غالبًا ما تستخدم كلمات الأغاني مبدأ الاختلاط اللغوي. في كثير من الأحيان ، يتم تضمين عبارات وجمل باللغة الإنجليزية في كلمات الأغاني. يستخدم معظم فناني الأداء أسماء مستعارة إبداعية باللغة الإنجليزية.

بيئة تايوان مواتية تمامًا لتطوير الموسيقى الشعبية. ابتداءً من السبعينيات ، افتتح الموسيقيون المتميزون استوديوهاتهم الخاصة أو تم تعيينهم من قبل شركات التسجيلات المحلية. بفضل موهبتهم اللامعة ، تطورت صناعة موسيقى البوب بوتيرة سريعة في الثمانينيات ، وطوّرت شركات التسجيل مهاراتها التجارية وحسّنتها.

في التسعينيات ، استمر السوق التايواني في التطور ، ووصل إلى ذروته في عام 1997 عندما أصبح ثاني أكبر سوق لموسيقى البوب في آسيا بعد اليابان. في التسعينيات ، استثمرت شركات التسجيل المتعددة الجنسيات في صناعة موسيقى البوب التايوانية. بالإضافة إلى الأساليب الترويجية ، ساعدت هذه الشركات في رفع مكانة الفنانين التايوانيين في الخارج. في غضون ذلك ، استمرت موجة الموسيقى الأجنبية التي اجتاحت تايوان في تحفيز الفنانين المحليين.

اليوم ، لا تزال تايوان رائدة صناعة موسيقى البوب في العالم الناطق بلغة الماندرين ، ويُنظر إليها على أنها أرض الفرص لفناني شرق آسيا.